عودة للتاريخ: الطريق إلى اليابان للمرة الثالثة مفتاحه التواض
صفحة 1 من اصل 1
عودة للتاريخ: الطريق إلى اليابان للمرة الثالثة مفتاحه التواض
حلم الوصل إلى اليابان يدور في خاطر كل أهلاوي منذ انتهاء مباراة الذهاب في سوسة، و مع إنطلاق صافرة النهاية إنقسم الجمهور إلى قسمين، الأول من النوع المحافظ، الذي رأى بنظرة موضوعية أن الكأس ما زال في الملعب و أن النجم ند قوي و متطور و مباراة العودة لن تكون بنزهة. و القسم الثاني بدأ في تنظيم الإحتفالات و غالى في التفاؤل على أن الأهلي قد فاز باللقب لمجرد تعادله سلبآ في سوسة.
و عودة لقول إبن خلدون أن الإنسان يقع في نفس الخطأ عبر الدهور لأنه لا يقرأ التاريخ، و لا يراجع أحداثه التي من الممكن أن تجنبه الأخطاء القاتلة. و تاريخ الأهلي و النجم حافل بالأرقام و البطولات التي تؤكد أن البطولة لم تحسم، و أن الجمهور عليه الدخول إلى مباراة الجمعة كأن شيئآ لم يكن في سوسة بل على العكس، عليه الدخول مقتنعآ أن الأهلي متأخر بهدف في سوسة ، لأن ما نحتاجه في هذه المباراة للفوز هو هدفين على الأقل.
نبدأ بالنجم:
تاريخ هذا الفريق حافل بمباريات نهائية إستطاع أن يفوز بأهدافه خارج ملعبه و قد قاسى أيضآ من خسارة بطولات عديدة بهدف سٌجل في ملعبه.
ففي عام 1996 ظن السواحلية أنهم فازوا بكأس الإتحاد الأفريقي بعدما تقدموا على الكوكب المراكشي النادي المغربي بنتيجة 3-1 في سوسة، و إحتفلت الجماهير على هذا الأساس، لتأتي مباراة العودة بفوز الكوكب 2-0 و يخسر النجم الكأس بسبب الهدف التي ناله في سوسة رغم إحرازه ثلاثية.
و في عام 1999 حفظ النجم الدرس جيدآ و حافظ على شباكه نظيفة في سوسة و فاز 1-0 على الوداد البيضاوي. و في مباراة العودة أحرز الوداد هدفين ، لكن النجم نجح في هز شباك خصمه لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 للوداد ، و يفوز النجم باللقب بهدف أحرزه خارج مرماه.
و في عام 2001 يلعب النجم على كأس الإتحاد مرة أخرى أمام حامل اللقب شبيبة القبائل الذي إنتزع اللقب في عام 2000 من الإسماعيلي المصري بهدف خارج ملعبه عندما تعادل الفريقان 1-1 الإسماعيلية و تعادلا سلبيآ في الجزائر. و في مباراة الذهاب يفوز النجم على أرضه 2-1 بنتيجة جيدة إلى حد ما لجماهيره، و يعيد التاريخ نفسه و يفوز الشبيبة 1-0 في الجزائر و ينتزع اللقب مرة أخرى بهدف خارج ملعبه في سوسة.
و في 2006 يعيد النجم الساحلي الكًرّة و يلاقي الجيش الملكي المغربي و يتعادل الفريقان إيجابيآ في المغرب بنتيجة 1-1 و كان هدف النجم خارج أرضه سببآ في فوزه بالبطولة حيث تعادل الفريقان سلبيآ في سوسة ليفوز النجم باللقب.
أما في كأس الأبطال ففي 2004 واجه النجم إنيمبا النيجيري و إنتهى لقاء الذهاب في سوسة 2-1 و نجح النجم في الإبقاء على حظوظه بإحراز هدف في نيجيريا لتنتهي المباراة 2-1 أيضآ لكن لإنيمبا، و لم يسعف الحظ النجم في الفوز بأول كأس أبطال حيث فاز إنيمبا 5-3 بضربات الترجيح.
النجم وصل لنهائي كأس الأبطال مرتين قبل هذا العام و لعب مبارتي العودة خارج أرضه و خسر اللقب فيهما.و وصل إلى نهائي كأس الإتحاد الأفريقي خمسة مرات فاز في ثلاثة مرات بالكأس منهم مرة وحيدة خارج أرضه أمام الوداد البيضاوي.و من الأرقام السابقة يتضح أن النجم إستطاع مرتين بالفوز ببطولات أفريقية بأهداف أحرزها خارج ملعبه. و هو ما يعيه مانويل جوزيه جيدآ و يحفظه للاعبيه حتى لا يدخل نفوسهم الغرور أو الثقة، و هو ما يدفعنا كموقع جماهيري أن ننقله لجمهور الأهلي حتى يدخل المباراة بحماس لكن بدون ثقة زائدة.
الأهلي:
الأهلي مشهور بأهدافه المؤثرة خارج أرضه و التي كانت خير دعم له في الفوز ببطولات عديدة.
عام 1982 أحرز الأهلي ثلاثية في ملعبه أمام أشانتي كوتوكو، و في مباراة العودة أحرز كوتوكو هدفآ من تسلل واضح و ضغط بشدة لإحراز الثاني مستعينآ بالحكم الضعيف و الملعب المتعرج و الجمهور المخيف، قبل أن يحطم محمود الخطيب آمالهم بإحرازه هدفآ أعطى الثقة للأهلي و فاز باللقب.
عام 2001 كان لهدفي سيد عبد الحفيظ خارج مصر الدور الرئيسي بالفوز باللقب. فالأول هو الهدف التاريخي في الترجي التونسي في مباراة نصف النهائي التي تعادل فيها الفريقان 1-1 و أهل الهدف الخارجي الأهلي للنهائي. و في النهائي ينجح اللاعب ذاته بتعديل النتيجة في بريتوريا لتنتهي المباراة 1-1 و يدخل الأهلي مباراة القاهرة بعزم قوي و يحرز ثلاثية بيبو الشهيرة.
في 2006 و في نصف النهائي أمام أسيك لعب الأهلي فائزآ في مصر 2-0 بهدفي تريكة و متعب. و لعب مباراة العودة صائمآ في أبيدجان ليحرز فلافيو هدف التقدم للأهلي من رأسية رائعة، و كان الهدف هو المنقذ للأهلي حيث سجل ياكونان هدفين في الشوط الثاني عندما إنخفضت اللياقة البدنية للأهلي، و كاد أن ينجح في إقصاء حامل اللقب لولا هدف فلافيو خارج ملعبنا. و يأتي النهائي الأشهر في تاريخ الأهلي الذي تعادل فيه الأهلي مع الصفاقسي التونسي 1-1 في القاهرة. و أخطأ الصفاقسي عندما إحتفل باكرآ باللقب مع جماهيره، و ينجح أبو تريكة في قلب الطاولة و المعطيات و التوقعات بهدف إهتزت له أفريقيا و ينجح الأهلي بالفوز باللقب بهدف خارج مرماه.
الأهلي لعب على نهائي كأس الأبطال ستة مرات و بعد أيام سيكون النهائي السابع، فاز بخمسة ألقاب من الستة. منهم مرتين خارج أرضه في كوماسي بغانا و في صفاقس بتونس.
إذن الأرقام تشهد للفريقين بقدرتهم على حسم المباريات النهائية خارج أرضهم، مما يجعل مباراة الجمعة خارج التوقعات، بل على العكس فهي أصعب على الأهلي لأنه لا يملك غير الفوز لنيل اللقب الثالث بينما النجم يكفيه التعادل الإيجابي أو الفوز لنيل أول لقب أبطال في تاريخه. و هذا ما يدفعنا بالمطالبة بأن تؤمن إدارة الأهلي تذاكر خاصة لروابط مشجعي الأهلي بعيدآ عن السوق السوداء التي نالت نصيب الأسد في تذاكر اليوم الأول . كما نطالب جماهيرنا الواعية أن تنسى نتيجة الذهاب أخذآ بالأرقام التي طرحناها في هذا المقال التحليلي، و أن تشجع كعادتها بقوة لدفع الأهلي لإحراز هدفين كفيلين أن يهدونا اللقب و بطاقة السفر إلى اليابان.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى